الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في عدة زوجة الصبي والخصي]

                                                                                                                                                                                        ولا عدة على زوجة الصبي إذا صالح عنه أبوه أو وصيه بعد البناء، وعليها العدة في الوفاة وإن لم يبن بها أربعة أشهر وعشرا. [ ص: 2216 ]

                                                                                                                                                                                        وكذلك الخصي إذا كان ممسوحا لا عدة عليها إن طلق بعد البناء، وعليها عدة الوفاة وإن لم يبن بها.

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا كان قائم الذكر ذاهب الأنثيين فطلق بعد البناء، فقيل: عليها العدة؛ لأنه يصيب. وقال ابن حبيب: لا يولد له.

                                                                                                                                                                                        وهذا هو المعلوم وما علم أنه ولد لمن ذكر، وإذا كان ذلك لم يكن عليها عدة؛ لأن العدة إنما كانت لما يخشى من الحمل ليس بمجرد الوطء، ولو كان ذلك لوجبت العدة من وطء الصبي، فهو يصيب اليوم ثم يطلق فلا يكون عليها عدة، ويصيب غدا، وقد احتلم فتكون عليها العدة. [ ص: 2217 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية