الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين آية 98.

                                          [960 ] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو أسامة عن مجالد أنبأ عامر قال: انطلق عمر إلى اليهود: فقال: إني أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجدون محمدا في كتبكم؟. قالوا: نعم فما يمنعكم أن تتبعوه؟. قالوا: إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من الملائكة كفلا، وإن جبريل كفل محمد وهو الذي يأتيه، وهو عدونا من الملائكة، وميكائيل سلمنا، لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه، أسلمنا قال: فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما نزلتهما من رب العالمين؟ قالوا: جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، فقال عمر : وإني أشهد ما ينزلان إلا بإذن الله، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل، وما كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل فبينما هو عندهم إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذا صاحبك يا ابن الخطاب . فقام إليه عمر فأتاه وقد أنزل الله عليه من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين

                                          [ ص: 182 ] [961] حدثنا محمد بن عمار ثنا عبد الرحمن -يعني الدشتكي- أنبأ أبو جعفر عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن يهوديا لقي عمر بن الخطاب ، فقال: إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا قال: فقال عمر : من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو للكافرين. قال: فنزلت على لسان عمر بن الخطاب .

                                          قوله: ورسله

                                          [962 ] حدثنا محمد بن عوف الحمصي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله كم الأنبياء، قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا. الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا.

                                          تفسير قوله: وجبريل وميكال

                                          [963 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: إنما: قوله جبريل كقوله: عبد الله وعبد الرحمن.

                                          [964 ] حدثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش ، وقال: جبر : عبد، وإيل: الله .

                                          [965 ] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن الأجلح عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن علي بن الحسين قال: أتدرون ما اسم جبريل من أسمائكم؟. قلنا: لا قال: اسمه عبد الله قال: فتدرون ما اسم ميكائيل من أسمائكم؟ قلنا: لا. قال: اسمه عبيد الله وكل اسم مرجعه إلى إيل فهو إلى الله.

                                          [966 ] ورواه محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن علي بن الحسين . وروي عن عكرمة ومجاهد والضحاك ويحيى بن يعمر نحو ذلك.

                                          .

                                          [967 ] حدثنا أحمد بن سنان ثنا علي بن بحر ثنا جرير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث قال: (إيل) بالعبرانية.

                                          [ ص: 183 ] الوجه الثاني:

                                          [968] حدثنا أبي ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني عبد العزيز بن عمير قال: اسم جبريل في الملائكة خادم ربه. قال: فحدثت به أبا سليمان الداراني فانتفض، وقال: لهذا الحديث أحب إلي من كل شيء في دفتر كان بين يديه.

                                          قوله: فإن الله عدو للكافرين

                                          [969 ] أخبرنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم فيما كتب إلي ثنا موسى بن عبد العزيز القنباري ثنا الحكم بن أبان حدثني عثمان بن حاضر حدثني جابر بن عبد الله قال: يا ابن حاضر أتدري من الكافر؟ إن الله يقول " إن الذين كفروا بالله ورسله " .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية