الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 386 ] قوله تعالى : فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا ، أظهر الأقوال أن المراد بقوله " روحنا " جبريل .

                                                                                                                                                                                                                                      ويدل لذلك قوله : نزل به الروح الأمين الآية [ 26 \ 193 ] وقوله : قل نزله روح القدس من ربك بالحق الآية [ 16 \ 102 ] ، وإضافته إلى الله إضافة تشريف وتكريم .

                                                                                                                                                                                                                                      ] قوله تعالى : فتمثل لها بشرا سويا .

                                                                                                                                                                                                                                      تمثله لها بشرا سويا المذكور في الآية يدل على أنه ملك وليس بآدمي ، وهذا المدلول صرح به تعالى في قوله : إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم الآية [ 3 \ 45 ] ، وهذا الذي بشرها به هو الذي قال لها هنا إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا [ 19 \ 19 ] ، وقوله : بشرا سويا ، حالان من ضمير الفاعل في قوله " تمثل لها " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية