الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب اشتمال الصماء

                                                                                                                                                                                                        5481 حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الملامسة والمنابذة وعن صلاتين بعد الفجر حتى ترتفع الشمس وبعد العصر حتى تغيب وأن يحتبي بالثوب الواحد ليس على فرجه منه شيء بينه وبين السماء وأن يشتمل الصماء [ ص: 290 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 290 ] قوله : ( باب اشتمال الصماء ) تقدم ضبطه وتفسيره وشرح حديث أبي سعيد في هذا الباب فيما يتعلق بالاشتمال والاحتباء في " باب ما يستر من العورة " من كتاب الصلاة ، وقيل في اشتمال الصماء أن يرمي بطرفي الثوب على شقه الأيسر فيصير جانبه الأيسر مكشوفا ليس عليه من الغطاء شيء فتنكشف عورته إذا لم يكن عليه ثوب آخر ، فإذا خالف بين طرفي الثوب الذي اشتمل به لم يكن صماء ، وتقدم الكلام أيضا على اختلاف الرواة عن الزهري في شيخه فيه وعلى الليث أيضا ، وأما شرح البيعتين فتقدم أيضا في البيوع ، وأما النهي عن الصلاة بعد العصر والصبح فتقدم في أواخر أبواب المواقيت من كتاب الصلاة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عبد الوهاب ) هو ابن عبد المجيد الثقفي جزم به المزي في " الأطراف " وقال في " التهذيب " وقع في بعض النسخ " عبد الوهاب بن عطاء " وفيه نظر لأن ابن عطاء لا تعرف له رواية عن عبيد الله وهو ابن عمر العمري ، ولم يذكر أحد في رجال البخاري عبد الوهاب بن عطاء ، وقد أخرج أبو نعيم في " المستخرج " هذا الحديث من رواية ابن خزيمة حدثنا بندار وهو محمد بن بشار شيخ البخاري فيه " حدثنا عبد الوهاب به " ولم ينسبه أيضا . وأخرجه عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب به ولم ينسبه أيضا وهو الثقفي بلا ريب ، وسيأتي بعد قليل نظير هذا ، وجزم الإسماعيلي بأنه الثقفي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية