الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [52] ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      " ولقد جئناهم بكتاب فصلناه أي: بينا فيه الاعتقادات والأحكام والأمور الأخروية تفصيلا مبينا على علم " أي: عالمين كيف نفصل أحكامه ومواعظه وقصصه وسائر معانيه، حتى جاء محكما قيما غير ذي عوج، وهذا كقوله تعالى: أنـزله بعلمه هدى " أي: دلالة ترشدهم إلى الحق، وتنجيهم من الضلالة. ورحمة " أي ينجيهم من العذاب لما فيه من الدلائل ورفع الشبه لقوم يؤمنون " لأنهم المغتنمون لفوائده.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية