الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول فيه سمع الله لمن حمده
392 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=657598كان nindex.php?page=treesubj&link=32605_33123يصلي لهم فيكبر كلما خفض ورفع فلما انصرف قال والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول فيه : سمع الله لمن حمده فيه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3504676أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يصلي لهم فيكبر كلما خفض ورفع فلما انصرف قال : والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) وفي رواية عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=3504677كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم . ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول وهو قائم : ربنا لك الحمد ، ثم يكبر حين يهوى ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس فيه nindex.php?page=treesubj&link=1558_1559_22736_1545إثبات التكبير في كل خفض ورفع إلا في رفعه من الركوع فإنه يقول : سمع الله لمن حمده ، وهذا مجمع عليه اليوم ومن الأعصار المتقدمة ، وقد كان فيه خلاف في زمن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وكان بعضهم لا يرى التكبير إلا للإحرام ، وبعضهم يزيد عليه بعض ما جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وكان هؤلاء لم يبلغهم فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولهذا كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقول : إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واستقر العمل على ما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة هذا ، ففي كل صلاة ثنائية إحدى عشرة تكبيرة : وهي تكبيرة الإحرام ، وخمس في كل ركعة . وفي الثلاثية سبع عشرة : وهي تكبيرة الإحرام ، وتكبيرة القيام من التشهد الأول ، وخمس في كل ركعة . وفي الرباعية ثنتان وعشرون ففي المكتوبات [ ص: 76 ] الخمس أربع وتسعون تكبيرة . واعلم أن nindex.php?page=treesubj&link=1527تكبيرة الإحرام واجبة ، وما عداها سنة ، لو تركه صحت صلاته ، لكن فاتته الفضيلة ، وموافقة السنة . هذا مذهب العلماء كافة إلا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - وفي إحدى الروايتين عنه أن جميع التكبيرات واجبة ، ودليل الجمهور أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الأعرابي الصلاة فعلمه واجباتها فذكر منها تكبيرة الإحرام ولم يذكر ما زاد ، وهذا موضع البيان ووقته ، ولا يجوز التأخير عنه .
وقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504678يكبر حين يهوي ساجدا . ثم يكبر حين يرفع ، ويكبر حين يقوم ، من المثنى هذا دليل على مقارنة التكبير لهذه الحركات وبسطه عليها nindex.php?page=treesubj&link=1545فيبدأ بالتكبير حين يشرع في الانتقال إلى الركوع ويمده حتى يصل حد الراكعين ، ثم يشرع في تسبيح الركوع ، ويبدأ بالتكبير حين يشرع في الهوي إلى السجود ويمده حتى يضع جبهته على الأرض ، ثم يشرع في تسبيح السجود ويبدأ في قوله سمع الله لمن حمده حين يشرع في الرفع من الركوع ويمده حتى ينتصب قائما ، ثم يشرع في ذكر الاعتدال وهو ربنا لك الحمد إلى آخره ، ويشرع في التكبير للقيام من التشهد الأول حين يشرع في الانتقال ويمده [ ص: 77 ] حتى ينتصب قائما . هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا ما روي عن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - وبه قال مالك أنه لا يكبر للقيام من الركعتين حتى يستوي قائما ، ودليل الجمهور ظاهر الحديث . وفي هذا الحديث دلالة لمذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رضي الله عنه - وطائفة أنه يستحب nindex.php?page=treesubj&link=1547_1548لكل مصل من إمام ومأموم منفرد أن يجمع بين سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد فيقول : سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه ، وربنا لك الحمد في حال استوائه وانتصابه في الاعتدال ؛ لأنه ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلهما جميعا وقال - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504679صلوا كما رأيتموني أصلي وسيأتي بسط الكلام في هذه المسألة وفروعها وشرح ألفاظها ومعانيها حيث ذكره مسلم - رحمه الله تعالى - بعد هذا إن شاء الله تعالى .