الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1040 - مسألة : وقطع اللحم بالسكين للأكل حسن ، ولا نكره قطع الخبز بالسكين للأكل أيضا - وتستحب المضمضة من الطعام - : روينا من طريق البخاري نا علي بن عبد الله نا سفيان سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل سويقا ثم دعا بماء فتمضمض } . ومن طريق الليث عن عقيل بن خالد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله عن ابن عباس [ ص: 119 ] { إن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم تمضمض بالماء وقال : إن له دسما } . وصح { أنه عليه السلام شرب لبنا ولم يتمضمض } فلم يأت بها أمر ولا نهي فهي فعل حسن ومباح - : ومن طريق البخاري نا أبو اليمان أنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري [ قال ] أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية : " أن أباه أخبره أنه { رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة فدعي إلى الصلاة فألقاها والسكين التي يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ . } ولم يأت نهي عن قطع الخبز وغيره بالسكين فهو مباح . وجاء خبر فيه : { لا تقطعوا اللحم بالسكين ، فإنه من فعل الأعاجم } ، وهو لا يصح لأنه من رواية أبي معشر للمديني - وهو ضعيف - وبالله تعالى التوفيق

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية