الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وإما تخافن من قوم خيانة قال المفسرون: الخوف هاهنا بمعنى العلم ، والمعنى: إن علمت من قوم قد عاهدتهم خيانة ، وهي نقض عهد . وقال مجاهد: نزلت في بني قريظة .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله: فانبذ إليهم على سواء أربعة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: فألق إليهم نقضك العهد لتكون وإياهم في العلم بالنقض سواء ، هذا قول الأكثرين ، واختاره الفراء ، وابن قتيبة . ، وأبو عبيدة .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: فانبذ إليهم جهرا غير سر ، ذكره الفراء أيضا في آخرين .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: فانبذ إليهم على مهل ، قاله الوليد بن مسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      والرابع: فانبذ إليهم على عدل من غير حيف ، وأنشدوا:


                                                                                                                                                                                                                                      فاضرب وجوه الغدر الأعداء حتى يجيبوك إلى السواء



                                                                                                                                                                                                                                      ذكره أبو سليمان الدمشقي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية