الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الخبر الدال على إباحة إلقاء العالم على تلاميذه المسائل التي يريد أن يعلمهم إياها ابتداء وحثه إياهم على مثلها .

                                                                                                                          106 - أخبرنا ابن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرنا يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس ، فصلى لهم صلاة الظهر ، فلما سلم قام على المنبر ، فذكر الساعة ، وذكر أن قبلها أمورا عظاما ، ثم قال : من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه ، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا حدثتكم به ما دمت في مقامي ، قال أنس بن مالك : فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول : سلوني [ ص: 310 ] سلوني ، فقام عبد الله بن حذافة ، فقال : من أبي يا رسول الله ؟ قال : أبوك حذافة ، فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول : سلوني ، برك عمر بن الخطاب على ركبتيه قال : يا رسول الله ، رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، لقد عرض علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط ، فلم أر كاليوم في الخير والشر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية