الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وإن يريدوا خيانتك يعني: إن أراد الأسراء خيانتك بالكفر بعد الإسلام فقد خانوا الله من قبل إذ كفروا به قبل أسرهم . وقال ابن زيد: فقد خانوا بخروجهم مع المشركين; وقد ذكرنا عنه أنها نزلت في قوم تكلموا بالإسلام . وقال مقاتل: المعنى إن خانوك أمكنتك منهم فقتلتهم وأسرتهم كما أمكنتك ببدر . قال الزجاج : (والله عليم) بخيانة إن خانوها ، حكيم في تدبيره عليهم ومجازاته إياهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية