الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        188 - ثواب ذلك

                                                                                                                        10762 - أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن مالك وحيوة بن شريح ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن كعب ، عن شبث بن ربعي ، عن علي بن أبي طالب قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي ، فقال علي لفاطمة : ائت أباك فسليه خادما تتقي بها العمل ، فأتت أباها حين أمست ، فقال لها : ما لك يا بنية ؟ قالت : لا شيء ، جئت أسلم عليك - واستحيت أن تسأل شيئا ، حتى إذا كانت القابلة قال : ائت أباك فسليه خادما تتقي بها العمل ، فخرجت ، حتى إذا جاءته قال : ما لك يا بنية ؟ قالت : لا شيء يا أبتاه ، جئت لأنظر كيف أمسيت - واستحيت أن تسأله [ ص: 314 ] شيئا ، حتى إذا كانت الليلة الثالثة قال لها علي : امشي ، فخرجا جميعا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما أتى بكما ؟ فقال له علي : أي رسول الله ، شق علينا العمل ، فأردنا أن تعطينا خادما نتقي بها العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم ؟ فقال علي : نعم يا رسول الله صلى الله عليك . قال : تكبيرات وتسبيحات وتحميدات مائة حين تريدان تنامان ، فتبيتان على ألف حسنة ، ومثلها حين تصبحان . قال علي : فما فاتني منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة صفين ; فإني أنسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية