الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ثم بين جل وعز لم لم يقبل منهم فقال :

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 221 ] وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله [54]

                                                                                                                                                                                                                                        ( أن ) الأولى في موضع نصب والثانية في موضع رفع والمعنى وما منعهم من أن تقبل منهم نفقاتهم إلا كفرهم ، وقرأ الكوفيون ( أن يقبل منهم نفقاتهم ) لأن النفقات والإنفاق واحد ، قال أبو إسحاق : ويجوز وما منعهم أن يقبل منهم نفقاتهم ( إلا أنهم ) بمعنى وما منعهم من أن يقبل الله نفقاتهم إلا أنهم كفروا فإن الأولى والثانية في موضع نصب ويجوز عند سيبويه أن يكونا في موضع جر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية