الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            باب خطبة العيد وأحكامها

                                                                                                                                            1294 - ( عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، وأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم ، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم ، وإن كان يريد أن يقطع بعثا أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف } متفق عليه ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            قوله : ( إلى المصلى ) هو موضع بالمدينة معروف . وقال في الفتح : بينه وبين باب المسجد ألف ذراع ، قاله عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان الكتاني صاحب مالك .

                                                                                                                                            قوله : ( وأول شيء يبدأ به الصلاة ) فيه أن السنة تقديم الصلاة على الخطبة ، وقد تقدم الكلام على ذلك مبسوطا . قوله : ( ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ) في رواية ابن حبان { فينصرف إلى الناس قائما في مصلاه } ولابن خزيمة في رواية مختصرة { خطب يوم عيد على رجليه } قوله : ( فيعظهم ويوصيهم ) فيه استحباب الوعظ والتوصية في خطبة العيد .

                                                                                                                                            قوله : ( وإن كان يريد أن يقطع بعثا ) أي يخرج طائفة من الجيش إلى جهة من الجهات . وهذا الحديث يدل على أنه لم يكن في المصلى في زمانه صلى الله عليه وسلم منبر . ويدل على ذلك ما عند البخاري وغيره في هذا الحديث أن أبا سعيد قال : { فلم تزل الناس على [ ص: 361 ] ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر ، فلما أتينا المصلى إذ منبر بناه كثير بن الصلت } الحديث .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية