الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام تحت صدره فوق سرته ووضعهما في السجود على الأرض حذو منكبيه
401 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر nindex.php?page=hadith&LINKID=657616أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال nindex.php?page=treesubj&link=1534_1560_1570_1527_1536_25845_33129_1548سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه
[ ص: 87 ]
[ ص: 87 ] فيه ( nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=3504695أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر حيال أذنيه ، ثم التحف بثوبه ، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى ، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ، ثم رفعهما ، ثم كبر ، فركع ، فلما قال : سمع الله لمن حمده ، رفع يديه فلما سجد ، سجد بين كفيه ) فيه ( nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة ) بجيم مضمومة ثم حاء مهملة مخففة ثم ألف ثم دال مهملة ثم هاء .
قوله : ( حيال أذنيه ) بكسر الحاء أي قبالتهما وقد سبق بيان كيفية رفعهما .
ففيه فوائد منها أن nindex.php?page=treesubj&link=22742العمل القليل في الصلاة لا يبطلها لقوله : كبر ثم التحف ، وفيه استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1557_1558_1559رفع يديه عند الدخول في الصلاة ، وعند الركوع ، وعند الرفع منه ، وفيه استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1574كشف اليدين عند الرفع ووضعهما في السجود على الأرض حذو منكبيه ، واستحباب nindex.php?page=treesubj&link=1560وضع اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام ، ويجعلهما تحت صدره فوق سرته ، هذا مذهبنا المشهور ، وبه قال الجمهور .
وقال أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه nindex.php?page=showalam&ids=11817وأبو إسحاق المروزي من أصحابنا : يجعلهما تحت سرته ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - روايتان كالمذهبين ، وعن أحمد روايتان كالمذهبين ، ورواية ثالثة أنه مخير بينهما ولا ترجيح ، وبهذا قال الأوزاعي وابن المنذر ، وعن مالك - رحمه الله - روايتان إحداهما يضعهما تحت صدره ، والثانية يرسلهما ولا يضع إحداهما على الأخرى ، وهذه رواية جمهور أصحابه وهي الأشهر عندهم ، وهي مذهب الليث بن سعد ، وعن مالك - رحمه الله - أيضا استحباب الوضع في النفل ، والإرسال في الفرض ، وهو الذي رجحه البصريون من أصحابه . وحجة الجمهور في استحباب وضع اليمين على الشمال حديث وائل المذكور هنا ، وحديث أبي حازم عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504696كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعيه في الصلاة .
قال أبو حازم : ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وهذا حديث صحيح مرفوع كما سبق في مقدمة الكتاب . وعن هلب الطائي - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504697كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه . رواه [ ص: 88 ] الترمذي وقال : حديث حسن .
وفي المسألة أحاديث كثيرة ودليل وضعهما فوق السرة حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504698صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة في صحيحه . وأما حديث علي - رضي الله عنه - أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504699nindex.php?page=treesubj&link=1560من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة ضعيف متفق على تضعيفه . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من رواية أبي شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي . وهو ضعيف بالاتفاق . قال العلماء : والحكمة في وضع إحداهما على الأخرى أنه أقرب إلى الخشوع ومنعهما من العبث . والله أعلم .