الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1405 ) فصل : يستحب التبكير إلى العيد بعد صلاة الصبح إلا الإمام فإنه يتأخر إلى وقت الصلاة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذلك . قال أبو سعيد : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة } . رواه مسلم . ولأن الإمام ينتظر ولا ينتظر ، ولو جاء إلى المصلى وقعد في مكان مستتر عن الناس ، فلا بأس . قال مالك : مضت السنة أن يخرج الإمام من منزله قدر ما يبلغ مصلاه ، وقد حلت الصلاة ، فأما غيره فيستحب له التبكير ، والدنو من الإمام .

                                                                                                                                            ليحصل له أجر التبكير ، وانتظار الصلاة والدنو من الإمام من غير تخطي رقاب الناس ، ولا أذى أحد .

                                                                                                                                            قال عطاء بن السائب : كان عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن معقل [ ص: 115 ] يصليان الفجر يوم العيد ، وعليهما ثيابهما ، ثم يتدافعان إلى الجبانة ، أحدهما يكبر ، والآخر يهلل وروي عن ابن عمر : أنه كان لا يخرج حتى تخرج الشمس .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية