الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1097 باب نجاسة ما ماسه الكلب بسائر بدنه إذا كان أحدهما رطبا .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا عبد الله بن وهب ، قال : ( وأخبرني ) أبو القاسم : عبد الله بن أحمد النسوي ، أنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، أنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابن السباق أن عبد الله بن عباس ، قال : حدثتني ميمونة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح يوما واجما ، قالت ميمونة : يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني ، أما والله ما أخلفني " . قال : فظل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومه ذلك على ذلك ، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا ، فأمر به فأخرج ، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه ، فلما أمسى لقيه جبريل عليه السلام فقال له : " قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة " . قال : أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة . فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ، ويترك كلب الحائط الكبير . رواه مسلم في الصحيح عن حرملة بن يحيى هكذا . وهكذا أخبرنا أبو عبد الله بحديث بحر بن نصر مقرونا بحديث حرملة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية