الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين

                                                                                                                                                                                                                                      149 - ولما سقط في أيديهم ولما اشتد ندمهم على عبادة العجل، وأصله: أن من شأن من اشتد ندمه أن يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها; لأن فاه وقع فيها، و "سقط" مسند إلى في أيديهم وهو من باب الكناية. وقال الزجاج: معناه: سقط الندم في أيديهم، أي: في قلوبهم وأنفسهم، كما يقال: حصل في يده مكروه، وإن استحال أن يكون في اليد، تشبيها لما يحصل في القلب وفي النفس بما يحصل في اليد ويرى بالعين ورأوا أنهم قد ضلوا وتبينوا ضلالهم تبينا كأنهم أبصروه بعيونهم قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا (لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا): حمزة، وعلي. وانتصاب "ربنا" على النداء. لنكونن من الخاسرين المغبونين في الدنيا والآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية