الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 356 ] المسألة الثانية : روى ابن القاسم عن مالك قال : أول الحمل بشر وسرور ، وآخره مرض من الأمراض . قال الله عز وجل : { حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما } . وقال عز وجل : { فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } .

                                                                                                                                                                                                              وهذا الذي قاله مالك إنه مرض من الأمراض يعطيه ظاهر قوله : فلما أثقلت دعوا الله ربهما ولا يدعو المرء هذا الدعاء إلا إذا نزلت به شدة .

                                                                                                                                                                                                              وهذه الحال مشاهدة في الحوامل ، ولأجل عظم الأمر وشدة الخطب جعل موتها شهادة ، فقال صلى الله عليه وسلم : { الشهداء سبعة سواء : القتل في سبيل الله . وذكر : المرأة تموت بجمع شهيد . }

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية