الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      103 - ولو أنهم آمنوا برسول الله والقرآن واتقوا الله، فتركوا ما هم عليه من نبذ كتاب الله. واتباع كتب الشياطين لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون أن ثواب الله خير مما هم فيه -وقد علموا- لكنه جهلهم لما تركوا العمل بالعلم، والمعنى: لأثيبوا من عند الله ما هو خير، وأوثرت الجملة الاسمية على الفعلية في جواب لو; لما فيها من الدلالة على ثبات المثوبة، واستقرارها. ولم يقل لمثوبة الله خير; لأن المعنى: لشيء من الثواب خير لهم، وقيل: "لو" بمعنى التمني، كأنه قيل: وليتهم آمنوا، ثم ابتدأ لمثوبة من عند الله خير

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية