nindex.php?page=treesubj&link=29692_30175_30337_32410_34091_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30296_30549_32410_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وقال الذين كفروا أئذا كنا [ ص: 1258 ] ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين (65) يخبر تعالى أنه المنفرد بعلم غيب السماوات والأرض، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وكقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام إلى آخر السورة.
فهذه الغيوب ونحوها اختص الله بعلمها، فلم يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وإذا كان هو المنفرد بعلم ذلك، والمحيط علمه بالسرائر والبواطن والخفايا فهو الذي لا تنبغي العبادة إلا له. ثم أخبر تعالى عن ضعف علم المكذبين بالآخرة، منتقلا من شيء إلى ما هو أبلغ منه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65وما يشعرون أي: وما يدرون
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65أيان يبعثون أي: متى البعث والنشور والقيام من القبور، أي: فلذلك لم يستعدوا.
(66)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة أي: بل ضعف وقل ولم يكن يقينا، ولا علما واصلا إلى القلب، وهذا أقل وأدنى درجة للعلم ضعفه ووهاؤه، بل ليس عندهم علم قوي ولا ضعيف، وإنما
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66هم في شك منها أي: من الآخرة، والشك زال به العلم؛ لأن العلم بجميع مراتبه لا يجامع الشك،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم منها أي: من الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66عمون قد عميت عنها بصائرهم، ولم يكن في قلوبهم من وقوعها ولا احتمال، بل أنكروها واستبعدوها. (67) ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون أي: هذا بعيد غير ممكن، قاسوا قدرة كامل القدرة بقدرهم الضعيفة.
(68)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لقد وعدنا هذا أي: البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68نحن وآباؤنا من قبل أي: فلم يجئنا ولا رأينا منه شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68إن هذا إلا أساطير الأولين أي: قصصهم وأخبارهم التي تقطع بها الأوقات، وليس لها أصل ولا صدق فيها.
فانتقل في الإخبار عن أحوال المكذبين بالإخبار أنهم لا يدرون متى وقت الآخرة، ثم الإخبار بضعف علمهم فيها، ثم الإخبار بأنه شك، ثم الإخبار بأنه عمى، ثم الإخبار بإنكارهم
[ ص: 1259 ] لذلك واستبعادهم وقوعه، أي: وبسبب هذه الأحوال ترحل خوف الآخرة من قلوبهم، فأقدموا على معاصي الله، وسهل عليهم تكذيب الحق والتصديق بالباطل، واستحلوا الشهوات على القيام بالعبادات، فخسروا دنياهم وأخراهم.
(69) ثم نبههم على صدق ما أخبرت به الرسل فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين فلا تجدون مجرما قد استمر على إجرامه، إلا وعاقبته شر عاقبة، وقد أحل الله به من الشر والعقوبة ما يليق بحاله.
nindex.php?page=treesubj&link=29692_30175_30337_32410_34091_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30296_30549_32410_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا [ ص: 1258 ] تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (65) يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ الْمُنْفَرِدُ بِعِلْمِ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ وَكَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ إِلَى آخَرَ السُّورَةِ.
فَهَذِهِ الْغُيُوبُ وَنَحْوُهَا اخْتَصَّ اللَّهُ بِعِلْمِهَا، فَلَمْ يَعْلَمْهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَإِذَا كَانَ هُوَ الْمُنْفَرِدَ بِعِلْمِ ذَلِكَ، وَالْمُحِيطُ عِلْمُهُ بِالسَّرَائِرِ وَالْبَوَاطِنِ وَالْخَفَايَا فَهُوَ الَّذِي لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ. ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ ضَعْفِ عِلْمِ الْمُكَذِّبِينَ بِالْآخِرَةِ، مُنْتَقِلًا مِنْ شَيْءٍ إِلَى مَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65وَمَا يَشْعُرُونَ أَيْ: وَمَا يَدْرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65أَيَّانَ يُبْعَثُونَ أَيْ: مَتَى الْبَعْثُ وَالنُّشُورُ وَالْقِيَامُ مِنَ الْقُبُورِ، أَيْ: فَلِذَلِكَ لَمْ يَسْتَعِدُّوا.
(66)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ أَيْ: بَلْ ضَعُفَ وَقَلَّ وَلَمْ يَكُنْ يَقِينًا، وَلَا عِلْمًا وَاصِلًا إِلَى الْقَلْبِ، وَهَذَا أَقَلُّ وَأَدْنَى دَرَجَةٍ لِلْعِلْمِ ضَعْفُهُ وَوَهَاؤُهُ، بَلْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ عِلْمٌ قَوِيٌّ وَلَا ضَعِيفٌ، وَإِنَّمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا أَيْ: مِنَ الْآخِرَةِ، وَالشَّكُّ زَالَ بِهِ الْعِلْمُ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ بِجَمِيعِ مَرَاتِبِهِ لَا يُجَامِعُ الشَّكَّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ مِنْهَا أَيْ: مِنَ الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66عَمُونَ قَدْ عَمِيَتْ عَنْهَا بَصَائِرُهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ وُقُوعِهَا وَلَا احْتِمَالٌ، بَلْ أَنْكَرُوهَا وَاسْتَبْعَدُوهَا. (67) وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ أَيْ: هَذَا بَعِيدٌ غَيْرُ مُمْكِنٍ، قَاسُوا قُدْرَةَ كَامِلِ الْقُدْرَةِ بِقُدَرِهِمُ الضَّعِيفَةِ.
(68)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا أَيِ: الْبَعْثَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ أَيْ: فَلَمْ يَجِئْنَا وَلَا رَأْيْنَا مِنْهُ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ: قَصَصُهُمْ وَأَخْبَارُهُمُ الَّتِي تُقْطَعُ بِهَا الْأَوْقَاتُ، وَلَيْسَ لَهَا أَصْلٌ وَلَا صِدْقَ فِيهَا.
فَانْتَقَلَ فِي الْإِخْبَارِ عَنْ أَحْوَالِ الْمُكَذِّبِينَ بِالْإِخْبَارِ أَنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ مَتَى وَقَتُ الْآخِرَةِ، ثُمَّ الْإِخْبَارِ بِضَعْفِ عِلْمِهِمْ فِيهَا، ثُمَّ الْإِخْبَارِ بِأَنَّهُ شَكٌّ، ثُمَّ الْإِخْبَارِ بِأَنَّهُ عَمًى، ثُمَّ الْإِخْبَارِ بِإِنْكَارِهِمْ
[ ص: 1259 ] لِذَلِكَ وَاسْتِبْعَادِهِمْ وُقُوعَهُ، أَيْ: وَبِسَبَبِ هَذِهِ الْأَحْوَالِ تَرَحَّلَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، فَأَقْدَمُوا عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ، وَسَهُلَ عَلَيْهِمْ تَكْذِيبُ الْحَقِّ وَالتَّصْدِيقُ بِالْبَاطِلِ، وَاسْتَحَلُّوا الشَّهَوَاتِ عَلَى الْقِيَامِ بِالْعِبَادَاتِ، فَخَسِرُوا دُنْيَاهُمْ وَأُخْرَاهُمْ.
(69) ثُمَّ نَبَّهَهُمْ عَلَى صِدْقِ مَا أَخْبَرَتْ بِهِ الرُّسُلَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ فَلَا تَجِدُونَ مُجْرِمًا قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَى إِجْرَامِهِ، إِلَّا وَعَاقِبَتُهُ شَرُّ عَاقِبَةٍ، وَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ بِهِ مِنَ الشَّرِّ وَالْعُقُوبَةِ مَا يَلِيقُ بِحَالِهِ.