ولما أخبر سبحانه بالتأذن، كان كأنه قيل: فأسرعنا في عقابهم بذنوبهم وبعثنا عليهم من سامهم سوء العذاب بالقتل والسبي، فعطف عليه قوله:
nindex.php?page=treesubj&link=32416_34308_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وقطعناهم أي: بسبب ما حصل لهم من السبي المترتب على العذاب بما لنا من العظمة تقطيعا كثيرا بأن أكثرنا تفريقهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168في الأرض حال كونهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168أمما يتبع بعضهم بعضا، فصار في كل بلدة قليل منهم ليست لهم شوكة ولا يدفعون عن أنفسهم ظلما.
ولما كان كأنه قيل: فهل أطبقوا [بعد] هذا العذاب على الخير؟ قيل: لا، بل فرقتهم الأديان نحو فرقة الأبدان
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168منهم الصالحون أي: الذين ثبتوا على دينهم إلى أن جاء الناسخ له فتبعوه امتثالا لدعوة كتابهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168ومنهم دون ذلك أي: بالفسق تارة وبالكفر أخرى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وبلوناهم أي: عاملناهم معاملة المبتلى ليظهر للناس ما نحن به منهم عالمون
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168بالحسنات أي: النعم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168والسيئات أي: النقم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168لعلهم يرجعون أي: ليكون حالهم حال من يرجى رجوعه عن غيه رغبة أو رهبة.
وَلَمَّا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِالتَّأَذُّنِ، كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ: فَأَسْرَعْنَا فِي عِقَابِهِمْ بِذُنُوبِهِمْ وَبَعَثْنَا عَلَيْهِمْ مَنْ سَامَهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ بِالْقَتْلِ وَالسَّبْيِ، فَعَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=32416_34308_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وَقَطَّعْنَاهُمْ أَيْ: بِسَبَبِ مَا حَصَلَ لَهُمْ مِنَ السَّبْيِ الْمُتَرَتِّبِ عَلَى الْعَذَابِ بِمَا لَنَا مِنَ الْعَظَمَةِ تَقْطِيعًا كَثِيرًا بِأَنْ أَكْثَرْنَا تَفْرِيقَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168فِي الأَرْضِ حَالَ كَوْنِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168أُمَمًا يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَصَارَ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ قَلِيلٌ مِنْهُمْ لَيْسَتْ لَهُمْ شَوْكَةٌ وَلَا يَدْفَعُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ ظُلْمًا.
وَلَمَّا كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ: فَهَلْ أَطْبَقُوا [بَعْدَ] هَذَا الْعَذَابِ عَلَى الْخَيْرِ؟ قِيلَ: لَا، بَلْ فَرَّقَتْهُمُ الْأَدْيَانُ نَحْوَ فُرْقَةِ الْأَبْدَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ أَيِ: الَّذِينَ ثَبَتُوا عَلَى دِينِهِمْ إِلَى أَنْ جَاءَ النَّاسِخُ لَهُ فَتَبِعُوهُ امْتِثَالًا لِدَعْوَةِ كِتَابِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ أَيْ: بِالْفِسْقِ تَارَةً وَبِالْكُفْرِ أُخْرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وَبَلَوْنَاهُمْ أَيْ: عَامَلْنَاهُمْ مُعَامَلَةَ الْمُبْتَلَى لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ مَا نَحْنُ بِهِ مِنْهُمْ عَالِمُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168بِالْحَسَنَاتِ أَيِ: النِّعَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وَالسَّيِّئَاتِ أَيِ: النِّقَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ أَيْ: لِيَكُونَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يُرْجَى رُجُوعُهُ عَنْ غَيِّهِ رَغْبَةً أَوْ رَهْبَةً.