الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                        فصل

                                                                                                                                                                        إذا اندرس شرط الواقف ، ولم تعرف مقادير الاستحقاق ، أو كيفية الترتيب بين أرباب الوقف ، قسمت الغلة بينهم بالسوية ، وحكى بعض المتأخرين أن الوجه : التوقف إلى اصطلاحهم ، وهو القياس ، ولو اختلف أرباب الوقف في شرط الوقف ولا بينة ، جعلت الغلة بينهم بالسوية ، فإن كان الواقف حيا رجع إلى قوله ، كذا ذكره صاحبا " المهذب " ، و " التهذيب " ، ولو قيل : لا رجوع إلى قوله ، كما لا رجوع إلى قول البائع إذا اختلف المشتريان منه في كيفية الشراء ، لما كان بعيدا .

                                                                                                                                                                        قلت : الصواب : الرجوع إليه ، والفرق ظاهر ، وقولهم : جعل بينهم ، هو فيما إذا كان في أيديهم ، أو لا يد لواحد منهم . أما لو كان في يد بعضهم ، فالقول قوله ، قال الغزالي ، وغيره ، فإن لم يعرف أرباب الوقف جعلناه كوقف مطلق لم يذكر مصرفه فيصرف إلى تلك المصارف . - والله أعلم - .

                                                                                                                                                                        [ ص: 353 ]

                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية