الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 133 ) فصل : المبالغة مستحبة في سائر أعضاء الوضوء ; لقوله عليه السلام : { أسبغ الوضوء . } والمبالغة في المضمضة إدارة الماء في أعماق الفم وأقاصيه وأشداقه ، ولا يجعله وجورا لم يمجه ، وإن ابتلعه جاز ; لأن الغسل قد حصل . والمبالغة في سائر الأعضاء بالتخليل ، وبتتبع المواضع التي ينبو عنها الماء بالدلك والعرك ومجاوزة موضع الوجوب بالغسل . وقد روى نعيم بن عبد الله ، { أنه رأى أبا هريرة يتوضأ ، فغسل وجهه ويديه حتى كاد أن يبلغ المنكبين ، ثم غسل رجليه حتى رفع إلى الساقين ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل } . متفق عليه .

                                                                                                                                            وروى أبو حازم عنه قريبا من هذا ، وقال : سمعت خليلي يقول : { تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء } متفق عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية