الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11301 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا سعيد بن سفيان ، أنبأ صالح وهو ابن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر دعا يهود ، فقال : " نعطيكم نصف الثمر على أن تعملوها أقركم ما أقركم الله - عز وجل - " ، قال : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث عبد الله يخرصها ، ثم يخيرهم أن يأخذوها أو يتركوها ، وإن اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض ذلك ، فاشتكوا إليه فدعا عبد الله بن رواحة ، فذكر له ما ذكروا ، فقال عبد الله : يا رسول الله هم بالخيار إن شاءوا أخذوها ، وإن تركوها أخذناها ، فرضيت اليهود ، وقالت : بهذا قامت السموات والأرض ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه الذي توفي فيه : " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان " ، قال : فلما أنهي ذلك إلى عمر - رضي الله عنه - أرسل إلى يهود خيبر ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاملكم على هذه الأموال ، وشرط لكم أن يقركم يعني ما أقركم الله ، وقد أذن الله - عز وجل - في إجلائكم حين عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عهد ، فأجلاهم عمر - رضي الله عنه - كل يهودي ونصراني في أرض الحجاز ، ثم قسمها بين أهل الحديبية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية