الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
727 761 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12161أبي معمر ، قال : قلنا nindex.php?page=showalam&ids=211لخباب بن الأرت : nindex.php?page=hadith&LINKID=650719أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1568يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم ، قلت : بأي شيء كنتم تعلمون قراءته ؟ قال : باضطراب لحيته .
728 762 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبيه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650720كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1566_1677_1530_1567_1568يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ، ويسمعنا الآية أحيانا .
والمقصود منهما هاهنا : nindex.php?page=treesubj&link=879القراءة في صلاة العصر .
وقد ذكرنا حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري الذي خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وفيه : أن قيامه في الركعتين الأوليين من صلاة العصر كان على قدر قيامه في الأخريين من الظهر .
وفي رواية : أنه قدر خمس عشرة آية .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : أن قيامه في صلاة العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر .
[ ص: 424 ] واختلف العلماء في nindex.php?page=treesubj&link=879قدر القراءة في العصر :
فقال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي : العصر مثل المغرب في القراءة .
يعني : أن قراءتها تخفف .
وعنه قال : تضاعف الظهر على العصر أربعة أضعاف .
وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري في قراءة العصر : إنها كقراءة المغرب بقصار المفصل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق : الظهر يعدل في القراءة بالعشاء ، والعصر تعدل المغرب .
يعني : أنه يقرأ فيها بقصار المفصل .
وسيأتي في الباب الذي بعده في تقصير العصر حديث مرفوع .
وقالت طائفة : قراءة العصر على نصف قراءة الظهر ، وقراءة الظهر نحو ثلاثين آية ، ونص على ذلك الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، واحتج بحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري .
وقال أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : يقرأ في الصبح بطوال المفصل كالحجرات والواقعة ، وفي الظهر بقريب من ذلك ، وفي العصر والعشاء بأوساط المفصل ، وفي المغرب بقصاره ، وإن خالف وقرأ بالطول أو أقصر جاز .
وقالت طائفة : يسوى بين قراءة الظهر والعصر ، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر من وجه ضعيف .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة الذي خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم يشهد لذلك : nindex.php?page=hadith&LINKID=657708أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى ، وفي العصر نحو ذلك .