الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 66 ] 72 - قوله تعالى :

                                                                                                                        فانقلبوا بنعمة من الله وفضل

                                                                                                                        11193 - أخبرنا محمد بن منصور ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة قال : قال ابن عباس : لما انصرف المشركون عن أحد ، وبلغوا الروحاء ، قالوا : لا محمدا قتلتموه ، ولا الكواعب أردفتم ، وبئس ما صنعتم ، ارجعوا ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب الناس ، فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد ، وبئر أبي عنبة ، فأنزل الله تعالى : الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم : موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا ، فأما الجبان فرجع ، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة ، فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا ، فأنزل الله تعالى : فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية