الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 451 ] 54 - قالوا : حديث يبطله النظر

        كسب الإماء

        قالوا : رويتم عن شعبة عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الإماء .

        قالوا : وكسب الإماء حلال ، ولو أن رجلا آجر أمته أو عبده فعملا لم يكن ما كسبا حراما بإجماع الناس ، فكيف ينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

        قال أبو محمد : ونحن نقول : إن الكسب الذي نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أجر البغاء ، وكان أهل الجاهلية يأمرون إماءهم بالبغاء ويأخذون أجورهن ، وكان لعبد الله بن جدعان إماء يساعين وهو في الجاهلية سيد تيم ، فأنزل الله - عز وجل - : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ، ونهى - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الزمارة وهي الزانية ، يعني هذه الأمة التي يغتلها سيدها .

        [ ص: 452 ] قال أبو محمد : حدثنا أبو الخطاب قال : حدثنا أبو بحر قال : حدثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : ثمن الكلب وأجر الزمارة من السحت .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية