قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا [ ص: 370 ] سألت
nindex.php?page=treesubj&link=32425اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم أن يصعد إلى السماء وهم يرونه فينزل عليهم كتابا مكتوبا فيما يدعيه على صدقه دفعة واحدة ، كما أتى
موسى بالتوراة ؛ تعنتا له صلى الله عليه وسلم ؛ فأعلم الله عز وجل أن آباءهم قد عنتوا
موسى عليه السلام بأكبر من هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فقالوا أرنا الله جهرة أي عيانا ؛ وقد تقدم في " البقرة " . وجهرة نعت لمصدر محذوف أي رؤية جهرة ؛ فعوقبوا بالصاعقة لعظم ما جاءوا به من السؤال والظلم من بعد ما رأوا من المعجزات .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153ثم اتخذوا العجل في الكلام حذف تقديره : فأحييناهم فلم يبرحوا فاتخذوا العجل ؛ وقد تقدم في " البقرة " ويأتي ذكره في " طه " إن شاء الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153من بعد ما جاءتهم البينات أي البراهين والدلالات والمعجزات الظاهرات من اليد والعصا وفلق البحر وغيرها بأنه لا معبود إلا الله عز وجل .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فعفونا عن ذلك أي عما كان منهم من التعنت .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153وآتينا موسى سلطانا مبينا أي حجة بينة وهي الآيات التي جاء بها ؛ وسميت سلطانا لأن من جاء بها قاهر بالحجة ، وهي قاهرة للقلوب ، بأن تعلم أنه ليس في قوى البشر أن يأتوا بمثلها .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا [ ص: 370 ] سَأَلَتِ
nindex.php?page=treesubj&link=32425الْيَهُودُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُمْ يَرَوْنَهُ فَيُنَزِّلُ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مَكْتُوبًا فِيمَا يَدَّعِيهِ عَلَى صِدْقِهِ دَفْعَةً وَاحِدَةً ، كَمَا أَتَى
مُوسَى بِالتَّوْرَاةِ ؛ تَعَنُّتًا لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ آبَاءَهُمْ قَدْ عَنَّتُوا
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَكْبَرَ مِنْ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً أَيْ عِيَانًا ؛ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَةِ " . وَجَهْرَةً نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ رُؤْيَةً جَهْرَةً ؛ فَعُوقِبُوا بِالصَّاعِقَةِ لِعِظَمِ مَا جَاءُوا بِهِ مِنَ السُّؤَالِ وَالظُّلْمِ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا مِنَ الْمُعْجِزَاتِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ : فَأَحْيَيْنَاهُمْ فَلَمْ يَبْرَحُوا فَاتَّخَذُوا الْعِجْلَ ؛ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَةِ " وَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي " طه " إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ أَيِ الْبَرَاهِينُ وَالدَّلَالَاتُ وَالْمُعْجِزَاتُ الظَّاهِرَاتُ مِنَ الْيَدِ وَالْعَصَا وَفَلْقِ الْبَحْرِ وَغَيْرِهَا بِأَنَّهُ لَا مَعْبُودَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ أَيْ عَمَّا كَانَ مِنْهُمْ مِنَ التَّعَنُّتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا أَيْ حُجَّةً بَيِّنَةً وَهِيَ الْآيَاتُ الَّتِي جَاءَ بِهَا ؛ وَسُمِّيَتْ سُلْطَانًا لِأَنَّ مَنْ جَاءَ بِهَا قَاهِرٌ بِالْحُجَّةِ ، وَهِيَ قَاهِرَةٌ لِلْقُلُوبِ ، بِأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي قُوَى الْبَشَرِ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهَا .