الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        173 - قوله تعالى :

                                                                                                                        ولا تصل على أحد منهم مات أبدا

                                                                                                                        11335 - أخبرنا محمد بن رافع ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك ، قالا : حدثنا حجين بن المثنى ، حدثنا ليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن عباس ، عن عمر بن الخطاب ، رحمه الله ، قال : لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول ، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت إليه ، ثم قلت : يا رسول الله ، أتصلي على ابن أبي ؟ وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا - أعدد عليه قوله - ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال : أخر عني [ ص: 140 ] يا عمر " فلما أكثرت عليه قال : " إني خيرت فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له ، لزدت عليها " فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ، فعجبت من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ورسوله أعلم .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية