الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون

                                                                                                                                                                                                                                      202 - وإخوانهم وأما إخوان الشياطين من شياطين الإنس فإن الشياطين، يمدونهم في الغي أي: يكونون مددا لهم فيه، ويعضدونهم (يمدونهم) من الإمداد: مدني. ثم لا يقصرون ثم لا يمسكون عن إغوائهم حتى يصروا، ولا يرجعوا، وجاز أن يراد بالإخوان: الشياطين، ويرجع الضمير المتعلق به إلى الجاهلين، والأول أوجه; لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتقوا، وإنما جمع الضمير في "إخوانهم" والشيطان مفرد; لأن المراد به الجنس.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 628 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية