الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1487 ) فصل : ويستحب أن يستسقوا عقيب صلواتهم ، ويوم الجمعة يدعو الإمام على المنبر ، ويؤمن الناس . قال القاضي : الاستسقاء ثلاثة أضرب ، أكملها الخروج والصلاة على ما وصفنا . ويليه استسقاء الإمام يوم الجمعة على المنبر ; لما روي ، { أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، ثم قال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل فادع الله يغثنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، فقال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا . }

                                                                                                                                            { قال أنس : ولا والله ما يرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء ، انتشرت ثم أمطرت ، فلا والله ما رأينا الشمس ستا ، ثم دخل من ذلك الباب رجل في الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبله قائما ، وقال يا رسول الله ، هلكت المواشي ، وانقطعت السبل ، فادع الله أن يمسكها عنا . قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر . قال : فانقطعت ، وخرجنا نمشي في الشمس } . متفق عليه .

                                                                                                                                            والثالث أن يدعو الله تعالى عقيب صلواتهم ، وفي خلواتهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية