الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11570 باب جواز الصدقة المحرمة وإن لم تقبض

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا أبو بكر محمد بن رمح البزاز ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ عبد الله بن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أصاب عمر أرضا بخيبر فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني أصبت أرضا بخيبر ، والله ما أصبت مالا قط هو أنفس عندي منها ، فما تأمرني ؟ قال : " إن شئت تصدقت بها وحبست أصلها " . فجعلها عمر أن لا تباع ، ولا توهب ، ولا تورث ، وتصدق بها على الفقراء ، والمساكين ، وابن السبيل ، وفي سبيل الله ، والرقاب ، ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ، ويطعم منها غير متمول فيه ، ثم أوصى به إلى حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - ثم إلى الأكابر من آل عمر .

                                                                                                                                                قال الشافعي في كتاب البحيرة ، أخبرني غير واحد من آل عمر ، وآل علي ؛ أن عمر ولي صدقته [ ص: 162 ] حتى مات ، وجعلها بعده إلى حفصة ، وأن عليا ولي صدقته حتى مات ، ووليها بعده حسن بن علي ، وأن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليت صدقتها حتى ماتت ، وبلغني عن غير واحد من الأنصار أنه ولي صدقته حتى مات ، قال في القديم : وولي الزبير صدقته حتى قبضه الله ، وولي عمرو بن العاص صدقته حتى قبضه الله ، وولي المسور بن مخرمة صدقته حتى قبضه الله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية