الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11582 باب ما جاء في البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرني ، ح . وأنبأ أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ، ثنا علي بن محمد بن عيسى ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ، فلا يحتلبها أحد من الناس ، والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم ، ولا يحمل عليها شيء .

                                                                                                                                                قالا : وقال أبو هريرة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " رأيت عمرا الخزاعي يجر قصبه في النار ، وكان أول من سيب السوائب " .

                                                                                                                                                قال ابن المسيب : والوصيلة : الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بالأنثى ، ثم تثني بعد ذلك بالأنثى ، وكانوا يسيبونها لطواغيتهم ، ويدعونها الوصيلة حين وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر .

                                                                                                                                                قال ابن المسيب : والحام : فحل الإبل كان يضرب الضراب المعدود ، فإذا قضى ضرابه دعوه للطواغيت ، وأعفوه من الحمل ، فلم يحملوا عليه شيئا ، وسموه الحام . رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية