الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 233 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                        سورة الحج

                                                                                                                        245 - قوله تعالى :

                                                                                                                        وترى الناس سكارى وما هم بسكارى

                                                                                                                        11451 - أخبرنا محمد بن العلاء ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تبارك وتعالى لآدم يوم القيامة : يا آدم ، قم فابعث من ذريتك بعث النار ، فيقول : يا رب ، وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ويبقى واحد ، فعند ذلك يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، فشق ذلك على أصحابه ، فقالوا : يا رسول الله ، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ويبقى واحد ، فأينا ذلك الواحد ؟ فدخل منزله ثم خرج عليهم ، فقال : " من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم واحد ، وأبشروا فإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " ، فكبروا وحمدوا الله ، قال : " إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " ، فكبروا وحمدوا الله ، فقال : " إني لأرجو الله أن تكونوا نصف أهل الجنة " ، فكبروا وحمدوا الله ، قال : " ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ، أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض " .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية