الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

ولم يكن من هديه - صلى الله عليه وسلم - تعلية القبور ولا بناؤها بآجر ، ولا بحجر ولبن ولا [ ص: 505 ] تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكل هذا بدعة مكروهة ، مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم . وقد بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى اليمن ، ألا يدع تمثالا إلا طمسه ، ولا قبرا مشرفا إلا سواه ، فسنته - صلى الله عليه وسلم - تسوية هذه القبور المشرفة كلها ، ( ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه وأن يكتب عليه ) .

وكانت قبور أصحابه لا مشرفة ، ولا لاطئة ، وهكذا كان قبره الكريم ، وقبر صاحبيه ، فقبره - صلى الله عليه وسلم - مسنم مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين ، وهكذا كان قبر صاحبيه .

[ ص: 506 ] وكان يعلم قبر من يريد تعرف قبره بصخرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية