الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              7043 [ ص: 409 ] 32 - باب: قول الله - عز وجل - : ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير [ سبأ: 23 ]

                                                                                                                                                                                                                              ولم يقل: ماذا خلق ربكم وقال - جل ذكره - : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه [ البقرة: 255 ]

                                                                                                                                                                                                                              قال مسروق، عن ابن مسعود إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا، فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا: ماذا قال ربكم قالوا الحق [ سبأ: 23 ].

                                                                                                                                                                                                                              يذكر عن جابر، عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يحشر الله العباد، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان ".

                                                                                                                                                                                                                              7481 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان - قال علي: وقال غيره: صفوان - ينفذهم ذلك، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق، وهو العلي الكبير ".

                                                                                                                                                                                                                              قال علي: وحدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة بهذا.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 410 ] قال سفيان: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة.

                                                                                                                                                                                                                              قال علي: قلت لسفيان، قال: سمعت عكرمة قال: سمعت أبا هريرة؟ ، قال: نعم. قلت لسفيان: إن إنسانا روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة يرفعه أنه قرأ: ( فزع ) [ سبأ: 23 ]. قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا، قال سفيان وهي قراءتنا. [ انظر: 4701 - فتح: 13 \ 453 ].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية