الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه فيه قولان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : هو حمزة بن عبد المطلب والوعد الحسن الجنة و لاقيه دخولها ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : هو النبي صلى الله عليه وسلم والوعد الحسن النصر في الدنيا والجنة في الآخرة ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        كمن متعناه متاع الحياة الدنيا قال السدي والضحاك : هو أبو جهل .

                                                                                                                                                                                                                                        ثم هو يوم القيامة من المحضرين فيه ثلاثة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : من المحضرين للجزاء ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : من المحضرين في النار ، قاله يحيى بن سلام .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : من المحضرين: المحمولين ، قاله الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 262 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية