الآية السابعة والثلاثون
قوله تعالى : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم [ ص: 127 ] عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون } .
فيها تسع عشرة مسألة : المسألة الأولى : في سبب نزولها : روى الأئمة : وغيره عن البخاري : { البراء قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال : أعندك طعام ؟ قالت : لا ، ولكني أنطلق فأطلب ، وكان يعمل يومه ، فغلبته عيناه ، فجاءته امرأته ، فلما رأته قد نام قالت : خيبة لك ; فلما انتصف النهار غشي عليه ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم } ، فنزلت هذه الآية . أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا حضر الإفطار فنام الرجل منهم قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ، وأن
وروى الطبري نحوه ، { رضي الله عنه رجع من عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمر عنده ليلة ، فوجد امرأته قد نامت فأرادها فقالت : قد نمت ، فقال : ما نمت ، ثم وقع عليها ، وصنع عمر مثله . فغدا كعب بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعتذر إلى الله وإليك ؟ فإن نفسي زينت لي مواقعة أهلي ، فهل تجد لي من رخصة ؟ فقال له : لم تكن بذلك حقيقا يا عمر ، فلما بلغ بيته أرسل إليه فأنبأه بعذره في آية من القرآن عمر } . وأن
وقد روى أبو داود في أبواب الأذان قال : " جاء رضي الله عنه فأراد أهله ، فقالت : إني قد نمت : فظن أنها تعتل ، فأتاها ، فلما أصبح نزلت هذه الآية " . عمر
الآية السابعة والثلاثون قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام
- مسألة الرفث
- مسألة قوله تعالى هن لباس لكم
- مسألة قوله تعالى علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم
- مسألة قوله تعالى فتاب عليكم
- مسألة قوله تعالى فالآن باشروهن
- مسألة قوله تعالى وابتغوا ما كتب الله لكم
- مسألة قوله تعالى وكلوا واشربوا
- مسألة قوله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
- مسألة قوله تعالى ثم أتموا الصيام إلى الليل
- مسألة تعجيل الفطر و تقديم الإمساك في الصيام
- مسألة إيصال الصوم يوم بيوم
- مسألة محظورات الصيام
- مسألة المراد بقوله تعالى الخيط الأبيض
- مسألة طلوع الفجر على الصائم وهو جنب
- مسألة قوله تعالى ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد
- مسألة الاعتكاف في أكثر من مسجد في رمضان واحد
- مسألة معنى المباشرة للصائم
- مسألة قوله تعالى ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد