الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ؛ فطرفا النهار: غدوه وعشيه؛ وصلاة طرفي النهار: الغداة؛ والظهر؛ والعصر؛ وزلفا من الليل ؛ ويجوز: "وزلفا من الليل"؛ بضم الزاي؛ واللام؛ وهو منصوب على الظرف؛ كما تقول: "حينا طرفي النهار؛ وأول الليل"؛ ومعنى "زلفا من الليل": الصلاة القريبة من أول الليل؛ و"زلفا"؛ جمع "زلفة"؛ يعنى بالزلف من الليل المغرب؛ وعشاء الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                        إن الحسنات يذهبن السيئات ؛ أي: إن هذه الصلوات تكفر ما بينها من الذنوب؛ وهذا يصدق ما في الخبر من تكفير الصلوات الذنوب؛ و"الزلف": واحد؛ مثل "الحلم"؛ وجائز أن يكون جمعا؛ على "زليف من الليل"؛ فيكون مثل "القريب"؛ و"القرب"؛ ولكن "الزلف"؛ أجود في الجمع؛ وما علمت أن "زليفا"؛ يستعمل في الليل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية