الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 520 ] وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض قال ابن عباس : كانت إذا أنزلت سورة فيها عيب المنافقين، وخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض بهم في خطبته، شق ذلك عليهم، ونظر بعضهم إلى بعض يريدون الهرب، يقولون: ( هل يراكم من أحد) من المؤمنين إن قمتم؟ فإن لم يرهم أحد، خرجوا من المسجد . قال الزجاج : كأنهم يقولون ذلك إيماء لئلا يعلم بهم أحد، "ثم انصرفوا" عن المكان، وجائز عن العمل بما يسمعون . وقال الحسن: ثم انصرفوا على عزم التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: صرف الله قلوبهم قال ابن عباس : عن الإيمان . وقال الزجاج : أضلهم مجازاة على فعلهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية