الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ ، عن قتادة ( ومن يكفر به من الأحزاب ) قال : الكفار أحزاب كلهم على الكفر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة ( ومن يكفر به من الأحزاب ) قال : من اليهود والنصارى .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 31 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني فلم يؤمن بي إلا كان من أهل النار ، قال سعيد : فقلت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا هو في كتاب الله فوجدت ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ولا يؤمن بي إلا دخل النار ، فجعلت أقول : أين تصديقها في كتاب الله وقلما سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وجدت تصديقه في القرآن حتى وجدت هذه الآية ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) قال : الأحزاب الملل كلها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير قال : ما بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفس [ ص: 32 ]

                                                                                                                                                                                                                                      محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار .


                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية