الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أثم إذا ما وقع آمنتم به [51]

                                                                                                                                                                                                                                        في الكلام حذف والتقدير أتأمنون أن ينزل بكم العذاب ثم يقال بكم إذا حل بكم الآن آمنتم به وفي فتح الآن ثلاثة أقوال منها قولان للفراء أحدهما أن يكون أصلها أو آن حذفت الهمزة منها وقلبت الواو ألفا ثم جيء بالألف واللام فبنيت معها وبقيت على نصبها والقول الثاني أن يكون أصلها من آن أي حان ثم دخلتها الألف واللام وبقيت على فتحها مثل قيل ، وقال : وزعم أبو إسحاق أن هذا لو كان كذا ما جاز أن يكون بالألف واللام كما يقال نهى عن القيل والقال والقول الثالث مذهب الخليل وسيبويه أن سبيل الألف واللام أن يدخلا لمعهود والآن ليس بمعهود وإنما معناه نحن في هذا الوقت نفعل كذا فلما تضمنت معنى هذا وجب أن لا يعرب ففتحت لالتقاء الساكنين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية