nindex.php?page=treesubj&link=29000_31037_32026_34202_34513nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين nindex.php?page=treesubj&link=29000_28659_29693_29785_31011_32238_32412_34225nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=29000_28723_30525_30539_30549_30554_34091nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه وفيه قولان :
أحدهما : أنهم كانوا يسألونه آيات يقترحونها عليه كما كان يفعله مشركو
قريش أن يجعل
الصفا ذهبا وأن يجري
بمكة نهرا .
الثاني : أنهم سألوه مثل آيات الأنبياء قبله كما جاء
صالح بالناقة
وموسى بالعصا
وعيسى بإحياء الموتى .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50قل إنما الآيات عند الله أي أن الله هو الذي يعطي ما يشاء من الآيات لمن يشاء من الأنبياء بحسب ما يرى من المصلحة ولذلك لم تتفق آيات الأنبياء كلها وإنما جاء كل نبي بنوع منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وإنما أنا نذير مبين يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم مندوب للإنذار والبيان لا لما يقترح عليه من الآيات وإنما يلزم أن يأتي بما يشهد بصدقه من المعجزات وقد فعل الله ذلك فأجابهم به فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم يعني القرآن يتلى عليهم وفيه وجهان :
أحدهما : أولم يكفهم من الآيات التي سألوها أنا أنزلنا عليك الكتاب آية لك ودليلا على صدقك لما فيه من الإعجاز في نظمه وصدق خبره وصحة وعده؟ الثاني : أنه محمول على ما رواه
عمرو بن دينار عن
يحيى بن جعدة قال :
أتي [ ص: 289 ] النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب في كتف فقال : كفى بقوم حمقا أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم . nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون يعني استنقاذهم من الضلال ، وبالذكرى إرشادهم إلى الحق .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51لقوم يؤمنون أي يريدون الإيمان ولا يقصدون العناد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعني شهيدا بالصدق والإبلاغ ، وعليكم بالتكذيب والعناد .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52يعلم ما في السماوات والأرض وهذا احتجاج عليهم في صحة شهادته عليهم لأنهم قد أقروا بعلمه فلزمهم أن يقروا بشهادته .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52والذين آمنوا بالباطل فيه وجهان :
أحدهما : بإبليس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : بعبادة الأوثان والأصنام ، قاله
ابن شجرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52وكفروا بالله يحتمل وجهين :
أحدهما : لتكذيبهم برسله وجحدهم لكتبه .
الثاني : بما أشركوه معه من الآلهة وأضافوه إليه من الأولاد والأنداد .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52أولئك هم الخاسرون فيه وجهان :
أحدهما : خسروا أنفسهم بإهلاكها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى .
الثاني : خسروا في الآخرة نعيم الجنة بعذاب النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
nindex.php?page=treesubj&link=29000_31037_32026_34202_34513nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=29000_28659_29693_29785_31011_32238_32412_34225nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29000_28723_30525_30539_30549_30554_34091nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ وَفِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْأَلُونَهُ آيَاتٍ يَقْتَرِحُونَهَا عَلَيْهِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُهُ مُشْرِكُو
قُرَيْشٍ أَنْ يَجْعَلَ
الصَّفَا ذَهَبًا وَأَنْ يُجْرِيَ
بِمَكَّةَ نَهْرًا .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ مِثْلَ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ كَمَا جَاءَ
صَالِحٌ بِالنَّاقَةِ
وَمُوسَى بِالْعَصَا
وَعِيسَى بِإِحْيَاءِ الْمَوْتَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ أَيْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يُعْطِي مَا يَشَاءُ مِنَ الْآيَاتِ لِمَنْ يَشَاءُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بِحَسَبِ مَا يَرَى مِنَ الْمَصْلَحَةِ وَلِذَلِكَ لَمْ تَتَّفِقْ آيَاتُ الْأَنْبِيَاءِ كُلُّهَا وَإِنَّمَا جَاءَ كُلُّ نَبِيٍّ بِنَوْعٍ مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=50وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ يَعْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْدُوبٌ لِلْإِنْذَارِ وَالْبَيَانِ لَا لِمَا يُقْتَرَحُ عَلَيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَإِنَّمَا يَلْزَمُ أَنْ يَأْتِيَ بِمَا يَشْهَدُ بِصِدْقِهِ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ وَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ فَأَجَابَهُمْ بِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَعْنِي الْقُرْآنَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ وَفِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَوَلَمَ يَكْفِهِمْ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي سَأَلُوهَا أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ آيَةً لَكَ وَدَلِيلًا عَلَى صِدْقِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِعْجَازِ فِي نَظْمِهِ وَصِدْقِ خَبَرِهِ وَصِحَّةِ وَعْدِهِ؟ الثَّانِي : أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى مَا رَوَاهُ
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ
يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ :
أُتِيَ [ ص: 289 ] النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ فِي كَتِفٍ فَقَالَ : كَفَى بِقَوْمٍ حُمْقًا أَنْ يَرْغَبُوا عَمَّا جَاءَ بِهِ نَبِيُّهُمْ إِلَى غَيْرِ نَبِيِّهِمْ أَوْ كِتَابٍ غَيْرِ كِتَابِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ . nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يَعْنِي اسْتِنْقَاذَهُمْ مِنَ الضَّلَالِ ، وَبِالذِّكْرَى إِرْشَادُهُمْ إِلَى الْحَقِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ يُرِيدُونَ الْإِيمَانَ وَلَا يَقْصِدُونَ الْعِنَادَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْنِي شَهِيدًا بِالصِّدْقِ وَالْإِبْلَاغِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالتَّكْذِيبِ وَالْعِنَادِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهَذَا احْتِجَاجٌ عَلَيْهِمْ فِي صِحَّةِ شَهَادَتِهِ عَلَيْهِمْ لِأَنَّهُمْ قَدْ أَقَرُّوا بِعِلْمِهِ فَلَزِمَهُمْ أَنْ يُقِرُّوا بِشَهَادَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : بِإِبْلِيسَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّانِي : بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52وَكَفَرُوا بِاللَّهِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : لِتَكْذِيبِهِمْ بِرُسُلِهِ وَجَحْدِهِمْ لِكُتُبِهِ .
الثَّانِي : بِمَا أَشْرَكُوهُ مَعَهُ مِنَ الْآلِهَةِ وَأَضَافُوهُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَوْلَادِ وَالْأَنْدَادِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=52أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِإِهْلَاكِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى .
الثَّانِي : خَسِرُوا فِي الْآخِرَةِ نَعِيمَ الْجَنَّةِ بِعَذَابِ النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .