الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                      32 - وإذ قالوا اللهم إن كان هذا أي: القرآن هو الحق من عندك "هذا" اسم كان، و "هو" فصل، و "الحق" خبر كان، روي: أن النضر لما قال: (إن هذا إلا أساطير الأولين) قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ويلك هذا كلام الله". فرفع النضر رأسه إلى السماء، وقال: إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أي: إن كان القرآن هو الحق، فعاقبنا على إنكاره بالسجيل، كما فعلت بأصحاب الفيل أو ائتنا بعذاب أليم بنوع آخر من جنس العذاب الأليم، فقتل يوم بدر صبرا. وعن معاوية: أنه قال لرجل من سبأ: ما أجهل قومك، حين ملكوا عليهم امرأة. قال: أجهل من قومي قومك، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعاهم إلى الحق: إن كان هذا هو [ ص: 643 ] الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ولم يقولوا: إن كان هذا هو الحق فاهدنا له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية