الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      34 - وما لهم ألا يعذبهم الله أي: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وهو معذبهم إذا فارقتهم، وما لهم ألا يعذبهم الله، وهم يصدون عن المسجد الحرام وكيف لا يعذبون وحالهم: أنهم يصدون عن المسجد الحرام، كما صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية. وإخراجهم رسول الله والمؤمنين من الصد، وكانوا يقولون: نحن ولاة البيت والحرم، فنصد من نشاء، وندخل من نشاء. فقيل: وما كانوا أولياءه وما استحقوا مع إشراكهم وعداوتهم للدين أن يكونوا ولاة أمر الحرم إن أولياؤه إلا المتقون من المسلمين. وقيل: الضميران راجعان إلى الله، ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك. كأنه استثنى من كان يعلم وهو يعاند. أو أراد بالأكثر الجميع، كما يراد بالقلة العدم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية