الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وقال الذي اشتراه من مصر ؛ " مصر "؛ مفتوحة في موضع الجر؛ إلا أنها لا تنصرف؛ لأنها اسم المدينة بعينها؛ وهي معرفة؛ لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا ؛ "مثواه": مقامه؛ المعنى: "أحسني إليه في طول مقامه عندنا"؛ ويروى أن أفرس الناس ثلاثة؛ وأن أجودهم فراسة العزيز ؛ في فراسته في [ ص: 99 ] يوسف ؛ وابنة شعيب في فراستها في موسى ؛ حين قالت: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ؛ وأبو بكر في توليته عمر الخلافة بعده.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ؛ أي: "ومثل الذي وصفنا مكنا ليوسف في الأرض"؛ ولنعلمه من تأويل الأحاديث ؛ جائز أن يكون "تأويل الرؤيا"؛ وأن يكون "تأويل أحاديث الأنبياء".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية