الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 462 ] ذكر خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه مضاد لخبر أبي مرة الذي ذكرناه

                                                                                                                          1189 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم هانئ ، قالت : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ، فأتيته ، فجاءه أبو ذر بجفنة فيها ماء ، قالت : إني لأرى فيها أثر العجين ، قالت : فستره أبو ذر ، فاغتسل ، ثم ستر النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر فاغتسل ، ثم صلى النبي صلى الله عليه وسلم ثمان ركعات وذلك في الضحى .

                                                                                                                          [ ص: 463 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : يشبه أن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث اغتسل يوم الفتح ، سترته فاطمة ابنته وأبو ذر جميعا بثوب ، فأدى أبو مرة مولى أم هانئ الخبر بذكر فاطمة وحدها ، وأدى المطلب بن حنطب الخبر بذكر أبي ذر وحده ، حتى لا يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر ، لأن الاغتسال منه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم كان مرة واحدة ، فلما أراد أبو ذر أن يغتسل ستره النبي صلى الله عليه وسلم دون فاطمة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية