الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى : ( وأما المذي فهو نجس ; لما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29227كنت رجلا مذاء فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : nindex.php?page=treesubj&link=559إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة } ولأنه خارج من سبيل الحدث لا يخلق منه طاهر فهو كالبول ، وأما الودي فنجس ; لما ذكرناه من العلة ولأنه يخرج مع البول فكان حكمه حكمه ) .
( الشرح ) أجمعت الأمة على nindex.php?page=treesubj&link=559_558نجاسة المذي والودي ثم مذهبنا ومذهب الجمهور أنه يجب غسل المذي ولا يكفي نضحه بغير غسل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل رحمه الله أرجو أن يجزيه النضح ، واحتج له برواية في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم [ ص: 572 ] في حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي : { nindex.php?page=hadith&LINKID=17028توضأ وانضح فرجك } ودليلنا رواية : " اغسل " وهي أكثر والقياس على سائر النجاسات . وأما رواية النضح فمحمولة على الغسل وحديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه صحيح ، رواه هكذا أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أنه أمر المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق إيضاحه والجمع بين الروايات وبين فوائد هذا الحديث في باب ما يوجب الغسل .
وقول المصنف : " روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي " مما ينكر ; لأنه صيغة تمريض ، والحديث صحيح متفق على صحته ، وقوله : خارج من سبيل الحدث احتراز من المخاط والعرق ونحوهما من الطاهرات وقوله : لا يخلق منه طاهر احتراز من المني وقوله في الودي : يخرج مع البول ، الأجود أن يقال عقبه والله أعلم .