[ ص: 355 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=117بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=119إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) .
المنع : الحيلولة بين المريد ومراده . ولما كان الشيء قد يمنع صيانة ، صار المنع متعارفا في المتنافس فيه ; قاله
الراغب . وفعله : منع يمنع ، بفتح النون ، وهو القياس ؛ لأن لام الفعل أحد حروف الحلق . المساجد : معروفة ، وسيأتي الكلام على المفرد أول ما يذكر في القرآن ، إن شاء الله . السعي : المشي بسرعة ، وهو دون العدو ، ثم يطلق على الطلب ، كما قال
امرؤ القيس :
فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولم أطلب قليل من المال ولكنما أسعى لمجد مؤثل
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فسره الشراح بالطلب . الخراب : ضد العمارة ، وهو مصدر خرب الشيء يخرب خرابا ، ويوصف به فيقال : منزل خراب ، واسم الفاعل : خرب ، كما قال
أبو تمام :
ما ربع مية معمورا يطيف به غيلان أبهى ربى من ربعها الخرب
والخرب : ذكر الحبارى ، يجمع على خربان . المشرق والمغرب : مكان الشروق والغروب ، وهما من الألفاظ التي جاءت على مفعل ، بكسر العين شذوذا ، والقياس الفتح ؛ لأن كل فعل ثلاثي لم تكسر عين مضارعه ، فقياس صوغ المصدر منه والزمان والمكان مفعل ، بفتح العين . أين : من ظروف المكان ، وهو مبني لتضمنه في الاستفهام معنى حرفه ، وفي الشرط معنى حرفه ، وإذا كان للشرط جاز أن تزيد بعده ما ، ومما جاء فيه شرطا بغير ما قوله :
أين تضرب بنا العداة تجدنا
وزعم بعضهم أن أصل أين : السؤال عن الأمكنة . ثم : ظرف مكان يشار به للبعيد ، وهو مبني لتضمنه معنى الإشارة ، وهو لازم للظرفية ، لم يتصرف فيه بغير من يقول : من ثم كان كذا . وقد وهم من أعربها مفعولا به في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ) . بل : مفعول رأيت محذوف . واسع : اسم فاعل من وسع يسع سعة ووسعا ، ومقابله ضاق ، إلا أن وسع يأتي متعديا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وسع كرسيه السماوات والأرض ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=156ورحمتي وسعت كل شيء ) . الولد : معروف ، وهو فعل بمعنى مفعول ، كالقبض والنقض ، ولا ينقاس فعل بمعنى مفعول ، وفعله : ولد يلد ولادة ووليدية ، وهذا المصدر الثاني غريب . القنوت : القيام ، ومنه أفضل الصلاة طول القنوت ، أي القيام ، والطاعة والعبادة والدعاء . قنت شهرا : دعا . البديع : النادر الغريب الشكل . بدع يبدع بداعة فهو بديع ، إذا كان نادرا غريب الصورة في الحسن ، وهو راجع لمعنى الابتداع ، وهو الاختراع والإنشاء . قضى : قدر ، ويجيء بمعنى أمضى . قضى يقضي قضاء . قال :
سأغسل عني العار بالسيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا
قال
الأزهري : قضى على وجوه ، مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه ، قال
أبو ذؤيب :
وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع
وقال
الشماخ في
عمر :
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق
فيكون بمعنى خلق : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12فقضاهن سبع سماوات ) ، وأعلم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ) ، وأمر : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ، وألزم ، منه : قضى القاضي ، ووفى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فلما قضى موسى الأجل ) ، وأراد : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47إذا قضى أمرا ) .
[ ص: 356 ] لولا : حرف تحضيض ، وجاء ذلك في القرآن كثيرا ، وحكمها حكم هلا ، وتأتي أيضا حرف امتناع لوجود ، وأحكامها بمعنييها مذكورة في كتب النحو ، ومنها أن التحضيضية لا يليها إلا الفعل ظاهرا أو مضمرا ، وتلك لا يليها إلا الاسم ، على خلاف في إعرابه . الجحيم : إحدى طبقات النار - أعاذنا الله منها - وقال
الفراء : الجحيم : النار على النار . وقال
أبو عبيد : النار المستحكمة المتلظية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : النار الشديدة الوقود ، يقال جحمت النار تجحم : اشتد وقودها . وهذه كلها أقوال يقرب بعضها من بعض . وقال
ابن فارس : الجاحم : المكان الشديد الحر ، ويقال لعين الأسد : جحمة ، لشدة توقدها ، ويقال لشدة الحر : جاحم ، قال :
والحرب لا يبقى لجا حمها التخيل والمراح
الرضا : معروف ، ويقابله الغضب ، وفعله رضي يرضى رضا بالقصر ، ورضاء بالمد ، ورضوانا ، فياؤه منقلبة عن واو يدل على ذلك الرضوان ، والأكثر تعديته بعن وقد جاء تعديته بعلى ، قال :
إذا رضيت علي بنو قشير
وخرج على أن يكون على بمعنى عن ، أو على تضمين رضي معنى عطف ، فعدي بعلى كما تعدى عطف . الملة : الطريقة ، وكثر استعمالها بمعنى الشريعة ، فقيل : الاشتقاق من أمللت ؛ لأن الشريعة تبتنى على متلو ومسموع . وقيل : من قولهم طريق ممل ، أي قد أثر المشي فيه . الخسران والخسارة : هو النقص من رأس المال في التجارة ، هذا أصله ، ثم يستعمل في النقص مطلقا ، وفعله متعد ، كما أن مقابله متعد ، وهو الربح . تقول : خسر درهما ، كما تقول : ربح درهما . وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=15خسروا أنفسهم وأهليهم ) .
[ ص: 355 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=117بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=119إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) .
الْمَنْعَ : الْحَيْلُولَةُ بَيْنَ الْمُرِيدِ وَمُرَادِهِ . وَلَمَّا كَانَ الشَّيْءُ قَدْ يُمْنَعُ صِيَانَةً ، صَارَ الْمَنْعُ مُتَعَارَفًا فِي الْمُتَنَافَسِ فِيهِ ; قَالَهُ
الرَّاغِبُ . وَفِعْلُهُ : مَنَعَ يَمْنَعُ ، بِفَتْحِ النُّونِ ، وَهُوَ الْقِيَاسُ ؛ لِأَنَّ لَامَ الْفِعْلِ أَحَدُ حُرُوفِ الْحَلْقِ . الْمَسَاجِدُ : مَعْرُوفَةٌ ، وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى الْمُفْرَدِ أَوَّلَ مَا يُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ . السَّعْيُ : الْمَشْيُ بِسُرْعَةٍ ، وَهُوَ دُونَ الْعَدْوِ ، ثُمَّ يُطْلَقُ عَلَى الطَّلَبِ ، كَمَا قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
فَلَوْ أَنَّ مَا أَسْعَى لِأَدْنَى مَعِيشَةٍ كَفَانِي وَلَمْ أَطْلُبْ قَلِيلٌ مِنَ الْمَالِ وَلَكِنَّمَا أَسْعَى لِمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ
وَقَدْ يُدْرِكُ الْمَجْدَ الْمُؤَثَّلَ أَمْثَالِي
فَسَّرَهُ الشُّرَّاحُ بِالطَّلَبِ . الْخَرَابُ : ضِدُّ الْعِمَارَةِ ، وَهُوَ مَصْدَرُ خَرِبَ الشَّيْءُ يَخْرَبُ خَرَابًا ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ : مَنْزِلٌ خَرَابٌ ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ : خَرِبٌ ، كَمَا قَالَ
أَبُو تَمَّامٍ :
مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُورًا يُطِيفُ بِهِ غَيْلَانُ أَبْهَى رُبًى مِنْ رَبْعِهَا الْخَرِبِ
وَالْخَرَبُ : ذَكَرُ الْحُبَارَى ، يَجْمَعُ عَلَى خِرْبَانٍ . الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ : مَكَانُ الشُّرُوقِ وَالْغُرُوبِ ، وَهُمَا مِنَ الْأَلْفَاظِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى مَفْعِلٍ ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ شُذُوذًا ، وَالْقِيَاسُ الْفَتْحُ ؛ لِأَنَّ كُلَّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ لَمْ تُكْسَرْ عَيْنُ مُضَارِعِهِ ، فَقِيَاسُ صَوْغِ الْمَصْدَرِ مِنْهُ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مَفْعَلٌ ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ . أَيْنَ : مِنْ ظُرُوفِ الْمَكَانِ ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ لِتَضَمُّنِهِ فِي الِاسْتِفْهَامِ مَعْنَى حَرْفِهِ ، وَفِي الشَّرْطِ مَعْنَى حَرْفِهِ ، وَإِذَا كَانَ لِلشَّرْطِ جَازَ أَنْ تَزِيدَ بَعْدَهُ مَا ، وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ شَرْطًا بِغَيْرِ مَا قَوْلُهُ :
أَيْنَ تَضْرِبْ بِنَا الْعُدَاةُ تَجِدْنَا
وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَصْلَ أَيْنَ : السُّؤَالُ عَنِ الْأَمْكِنَةِ . ثَمَّ : ظَرْفُ مَكَانٍ يُشَارُ بِهِ لِلْبَعِيدِ ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى الْإِشَارَةِ ، وَهُوَ لَازِمٌ لِلظَّرْفِيَّةِ ، لَمْ يُتَصَرَّفْ فِيهِ بِغَيْرِ مِنْ يَقُولُ : مِنْ ثَمَّ كَانَ كَذَا . وَقَدْ وَهَمَ مَنْ أَعْرَبَهَا مَفْعُولًا بِهِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ) . بَلْ : مَفْعُولُ رَأَيْتَ مَحْذُوفٌ . وَاسِعٌ : اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ وَسِعَ يَسَعُ سَعَةً وَوُسْعًا ، وَمُقَابِلُهُ ضَاقَ ، إِلَّا أَنَّ وَسِعَ يَأْتِي مُتَعَدِّيًا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=156وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) . الْوَلَدُ : مَعْرُوفٌ ، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ، كَالْقَبْضِ وَالنَّقْضِ ، وَلَا يَنْقَاسُ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ، وَفِعْلُهُ : وَلَدَ يَلِدُ وِلَادَةً وَوَلِيدِيَّةً ، وَهَذَا الْمَصْدَرُ الثَّانِي غَرِيبٌ . الْقُنُوتُ : الْقِيَامُ ، وَمِنْهُ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ ، أَيِ الْقِيَامِ ، وَالطَّاعَةُ وَالْعِبَادَةُ وَالدُّعَاءُ . قَنَتَ شَهْرًا : دَعَا . الْبَدِيعُ : النَّادِرُ الْغَرِيبُ الشَّكْلِ . بَدُعَ يَبْدُعُ بَدَاعَةً فَهُوَ بَدِيعٌ ، إِذَا كَانَ نَادِرًا غَرِيبَ الصُّورَةِ فِي الْحُسْنِ ، وَهُوَ رَاجِعٌ لِمَعْنَى الِابْتِدَاعِ ، وَهُوَ الِاخْتِرَاعُ وَالْإِنْشَاءُ . قَضَى : قَدَّرَ ، وَيَجِيءُ بِمَعْنَى أَمْضَى . قَضَى يَقْضِي قَضَاءً . قَالَ :
سَأَغْسِلُ عَنِّي الْعَارَ بِالسَّيْفِ جَالِبًا عَلَيَّ قَضَاءُ اللَّهِ مَا كَانَ جَالِبَا
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : قَضَى عَلَى وُجُوهٍ ، مَرْجِعُهَا إِلَى انْقِطَاعِ الشَّيْءِ وَتَمَامِهِ ، قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ :
وَعَلَيْهِمَا مَسْرُودَتَانِ قَضَاهُمَا دَاوُدُ أَوْ صَنِعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
وَقَالَ
الشَّمَّاخُ فِي
عُمَرَ :
قَضَيْتُ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتُ بَعْدَهَا بَوَائِقَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ
فَيَكُونُ بِمَعْنَى خَلَقَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ) ، وَأَعْلَمَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ ) ، وَأَمَرَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ) ، وَأَلْزَمَ ، مِنْهُ : قَضَى الْقَاضِي ، وَوَفَّى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ ) ، وَأَرَادَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47إِذَا قَضَى أَمْرًا ) .
[ ص: 356 ] لَوْلَا : حَرْفُ تَحْضِيضٍ ، وَجَاءَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرًا ، وَحُكْمُهَا حُكْمُ هَلَّا ، وَتَأْتِي أَيْضًا حَرْفَ امْتِنَاعٍ لِوُجُودٍ ، وَأَحْكَامُهَا بِمَعْنَيَيْهَا مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِ النَّحْوِ ، وَمِنْهَا أَنَّ التَّحْضِيضِيَّةَ لَا يَلِيهَا إِلَّا الْفِعْلُ ظَاهِرًا أَوْ مُضْمَرًا ، وَتِلْكَ لَا يَلِيهَا إِلَّا الِاسْمُ ، عَلَى خِلَافٍ فِي إِعْرَابِهِ . الْجَحِيمُ : إِحْدَى طَبَقَاتِ النَّارِ - أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا - وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْجَحِيمُ : النَّارُ عَلَى النَّارِ . وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : النَّارُ الْمُسْتَحْكِمَةُ الْمُتَلَظِّيَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : النَّارُ الشَّدِيدَةُ الْوَقُودِ ، يُقَالُ جَحَمَتِ النَّارُ تَجْحَمُ : اشْتَدَّ وَقُودُهَا . وَهَذِهِ كُلُّهَا أَقْوَالٌ يَقْرُبُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ . وَقَالَ
ابْنُ فَارِسٍ : الْجَاحِمُ : الْمَكَانُ الشَّدِيدُ الْحَرِّ ، وَيُقَالُ لِعَيْنِ الْأَسَدِ : جُحْمَةٌ ، لِشِدَّةِ تَوَقُّدِهَا ، وَيُقَالُ لِشِدَّةِ الْحَرِّ : جَاحِمٌ ، قَالَ :
وَالْحَرْبُ لَا يَبْقَى لِجَا حِمِهَا التَّخَيُّلُ وَالْمَرَاحُ
الرِّضَا : مَعْرُوفٌ ، وَيُقَابِلُهُ الْغَضَبُ ، وَفِعْلُهُ رَضِيَ يَرْضَى رِضًا بِالْقَصْرِ ، وَرِضَاءً بِالْمَدِّ ، وَرِضْوَانًا ، فَيَاؤُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ الرِّضْوَانُ ، وَالْأَكْثَرُ تَعْدِيَتُهُ بِعَنْ وَقَدْ جَاءَ تَعْدِيَتُهُ بِعَلَى ، قَالَ :
إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ
وَخُرِّجَ عَلَى أَنْ يَكُونَ عَلَى بِمَعْنَى عَنْ ، أَوْ عَلَى تَضْمِينِ رَضِيَ مَعْنَى عَطَفَ ، فَعُدِّيَ بِعَلَى كَمَا تَعَدَّى عَطَفَ . الْمِلَّةُ : الطَّرِيقَةُ ، وَكَثُرَ اسْتِعْمَالُهَا بِمَعْنَى الشَّرِيعَةِ ، فَقِيلَ : الِاشْتِقَاقُ مِنْ أَمْلَلْتُ ؛ لِأَنَّ الشَّرِيعَةَ تُبْتَنَى عَلَى مَتْلُوٍّ وَمَسْمُوعٍ . وَقِيلَ : مِنْ قَوْلِهِمْ طَرِيقٌ مُمَلٌّ ، أَيْ قَدْ أَثَّرَ الْمَشْيُ فِيهِ . الْخُسْرَانُ وَالْخَسَارَةُ : هُوَ النَّقْصُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ فِي التِّجَارَةِ ، هَذَا أَصْلُهُ ، ثُمَّ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْصِ مُطْلَقًا ، وَفِعْلُهُ مُتَعَدٍّ ، كَمَا أَنَّ مُقَابِلَهُ مُتَعَدٍّ ، وَهُوَ الرِّبْحُ . تَقُولُ : خَسِرَ دِرْهَمًا ، كَمَا تَقُولُ : رَبِحَ دِرْهَمًا . وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=15خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ ) .