الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1537 ) فصل : ويكره الركوب في اتباع الجنائز . قال ثوبان : { خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فرأى ناسا ركبانا ، فقال : ألا تستحيون ؟ إن ملائكة الله على أقدامهم ، وأنتم على ظهور الدواب } . رواه الترمذي . فإن ركب في جنازة فالسنة أن يكون خلفها ، قال الخطابي في الراكب : لا أعلمهم اختلفوا في أنه يكون خلفها ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { الراكب يسير خلف الجنازة ، والماشي يمشي خلفها وأمامها ، وعن يمينها وعن يسارها ، قريبا منها } . رواه أبو داود . وروى الترمذي نحوه ، ولفظه : { الراكب خلف الجنازة ، والماشي حيث شاء منها ، والطفل يصلى عليه } . وقال : هذا حديث صحيح .

                                                                                                                                            ولأن سير الراكب أمامها يؤذي المشاة ; لأنه موضع مشيهم على ما قدمناه ، فأما الركوب في الرجوع منها فلا بأس به . قال جابر بن سمرة : { إن النبي صلى الله عليه وسلم اتبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ، ورجع على فرس } . رواه مسلم . قال الترمذي : هذا حديث حسن .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية